يوم العطلة 16 سبب سيجعلك لا تستغني عنه إطلاقاً

في ظل ظروف الحياة المتعبة التي نعيشها في وقتنا الحالي ،وتراكم ضغط العمل والأعمال الشاقة أصبح الكثير يلجأ لاستغلال أيام العطلة المخصصة له للقيام بأعمال إضافية لمحاولة تلافي تراكم الأعمال أو للحصول على دخل مادي إضافي ، ولكن هل فكرت يوماً ما الذي ستخسره في استغنائك عن يوم العطلة

في مقالتنا هذه ستجد بعض المعلومات والدراسات التي ستجعلك لا تستغني عن أيام استراحتك ، سواء كنت رجل أعمال أو موظف أو حتى إن كنتي أم وربة منزل (فكونك ربة منزل لا يعني أنه يجب عليك العمل طوال الوقت )، خصصي أنتِ أيضاً لنفسك يوم عطلة لتتمتعي بصحة عقلية وجسدية أفضل .

اختبار الضغط المزمن:

الحياة الحديثة تضغط علينا كل يوم بسبب حركة المرور ، وتلوث الهواء ، والمتاعب ، ومحدودية الفرص ، ويمكن أن تضر بصحتنا بشكل خطير. وهذا يجعل العطلة أكثر أهمية من الناحية الصحية ، لأن الروح والجسد بحاجة إلى استراحة للتجديد. بدلاً من الحياة المتشابكة مع الطبيعة ، والتعامل مع الأرض ، والاستيقاظ مع الشمس والنوم مع غروب الشمس ، نعيش حياة قلقة ومنفصلة ومتوترة . يقوم العديد من الموظفين بالرد على رسائل البريد الإلكتروني والتقاط هواتف العمل ، حتى أثناء إجازاتهم.

فوائد الاستراحة في يوم العطلة :

قد يبدو أخذ إجازة وكأنك تقفز من الرمال الساخنة إلى المياه الباردة ، لكنها أكثر أهمية لصحتنا مما نعتقد. فقد تكون(آلام المفاصل ، والتشنجات ، وفقدان الشهية ، والأرق ، وانخفاض التركيز ،والتوتر، وأعراض عدم التحمل بمثابة الإنذار الذي تطلقه أجسامنا ). 

إذاً ، ما مقدار الإجازة التي نأخذها وكيف يجب أن نأخذها؟

 هناك علاقة وثيقة بين مستوى التطور في الدول وفترات الإجازة السنوية. فبينما تحدد دول مثل إنجلترا والسويد ما لا يقل عن 28 يومًا من الإجازة السنوية ،

يُسمح للمكسيك ، وهي دولة في أمريكا الجنوبية برزت في الصدارة بأزمات خطيرة ، ب6 أيام فقط في السنة و 5 أيام في الصين. 

ماذا يحدث لمن سيأخذون عطلة؟

الفوائد العقلية والجسدية لأخذ إجازة رائعة. فغالبًا ما يتعرض جسمنا لضغط مزمن من عواقب الحياة الحديثة. 

هرمونات التوتر قد لا تمكننا من البقاء على قيد الحياة في أوقات الخطر ،وتهدد صحتنا دوماً ، وخاصة القلب ، عندما تُفرز لفترة طويلة. وأشارت نتائج الدراسات العلمية إلى الحقائق التالية :

• أولئك الذين يعملون أكثر من 55 ساعة في الأسبوع هم أكثر عرضة بنسبة 35 في المائة للإصابة بسكتة دماغية و 15 في المائة أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية من أولئك الذين يعملون 35-40 ساعة في الأسبوع.
• الأشخاص الذين يأخذون إجازات منتظمة لديهم مخاطر أقل بنسبة 37 في المائة للوفاة من أمراض القلب التاجية.
• أولئك الذين يأخذون ما لا يقل عن 8 أيام إجازة مرتين في السنة هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك ، يتمتع هؤلاء الأشخاص بعلاقات اجتماعية صحية ومعدلات طلاق أقل.
• قد لا يكون من الجيد أن “نستمع” لأنفسنا باستمرار ونسير وراء رغبتنا  ، “كما قال القدماء” ، ولكن من المهم فهم الإشارات التي يرسلها الجسم بشكل صحيح والاستماع له عند الضرورة. إذن ، ما الذي نختبره عندما نحتاج إلى إجازة؟
• النوم هو نوع من فترة التنسيق للجسم. إذا تعطلت أنماط نومنا أثناء العمل ، فسوف تعاني بعد فترة من الإرهاق وآلام العضلات. عندما لا يكون النوم كافياً بالنسبة لك ، إذا كنت لا تشعر بالراحة مهما كانت فعليك بدايةً بالنوم .
• إذا كنت تعاني من آلام في المفاصل ، وتشنجات ، وصداع ، وإرهاق عضلي ، فقد يكون ذلك علامة على أن جسمك يقاوم الالتهاب ويحتاج إلى بعض الراحة.
• يربط الكثير من الناس شخصيتهم بعملهم ويخشون أن يفقدوا مكانتهم عندما يأخذون استراحة من العمل. في الواقع ، يعاني هؤلاء في معظم الأوقات من هذا القلق داخليًا ولا يلاحظوه. العمل لساعات طويلة هو مؤشر على هذا الوضع. إذا كنت تعمل لساعات طويلة ، يجب أن تتذكر أن وقت إجازتك قد حان بمجرد أن تشعر بالإرهاق والتهيج وتغيرات الشهية. ويمكن أن تكون صعوبة التركيز نتيجة للتعب الجسدي. إذا كان عقلك غالبًا ما يكون مشتتاً، فهذا يعني أن جسمك متعب جدًا وتحتاج إلى الراحة.

فوائد أخرى عن يوم العطلة

مجرد التخطيط يجعلك سعيدا

نعلم جميعًا أنه يكاد يكون من المستحيل التجهم أثناء الإجازة ، لكن هل تعلم أن عقلك عرضة لزيادة كبيرة في السعادة بمجرد التفكير في إجازة مقبلة؟ تظهر الأبحاث أن أحد أكبر العوامل التي تعزز السعادة تأتي فقط من التخطيط للعطلة. يمكن لأي شخص أن يشعر بالتأثيرات حتى ثمانية أسابيع قبل تاريخ المغادرة. ودعونا لا ننسى السعادة التي تستمر أثناء وبعد الرحلة.

• يخفض معدل هرمون الكورتيزون: الكورتيزون، بأبسط تعريف له، هو نوع من الهرمونات التي تعبر عن استجابة الجسم للتوتر. إجازة يوم على الأقل في الأسبوع  ستخفف من التوتر وبالتالي سيقل إفراز هرمون الكورتيزون لديك.
• يقلل من مخاطر النوبات القلبية: الأشخاص الذين يأخذون إجازات منتظمة يكونون أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية من الأشخاص الذين يبقون في حالة خمول. حتى كبار السن الذين يبقون مستقرين في منازلهم  أكثر عرضة للإصابة بأمراض الدماغ والسرطان والنوبات القلبية من كبار السن الذين يذهبون بنزهات دوماً .
• يمنع الخمول: واحدة من أكبر مشاكل الناس اليوم هي عدم النشاط. تحدث آلام الظهر وآلام العضلات وحتى الصداع من وقت لآخر بسبب الخمول. فيما لو كانت لديك حياة مستقرة وروتينية ولا تحتوي مطلقاً على التغيير .
• تحسين العلاقات الأسرية: تساعد الإجازة و يوم العطلة في قضاء وقت أكبر مع الأولاد والزوج أو الزوجة ، وبالتالي  الاستماع إليهم ومساعدتهم في إدارة مشاكلهم الدراسية والاجتماعية بالإضافة إلى تحفيزهم لعمل أفضل وسيكون من الأفضل أيضا الذهاب في نزهة لقضاء وقت ممتع في جو أسري مميز .
•  زيادة الإنتاجية: بعد قضاء يوم العطلة بشكل رائع ، ستعود إلى العمل بصحة جسدية وعقلية كاملة وسيزداد مستوى التركيز لديك ، بالإضافة إلى زيادة نشاطك واقبالك على العمل بشكل أفضل .  
• زيادة المناعة : يؤدي الإجهاد والتعب المستمر إلى زيادة نشاط الغدة الكظرية ، فتقوم بإفراز هرمونات تضعف مناعة الجسم ، فتزيد احتمالية إصابة الجسم بأمراض البرد والأنفلونزا وتهيج الكولون العصبي بالإضافة إلى التهاب المفاصل وآلام الظهر، وبالتالي المداومة على أخذ قسط من الراحة سيساعد جهاز المناعة بالعودة إلى طبيعته . 

كيف يجب أن نقوم بالعطلة وقضاء يوم العطلة؟

• أولاً وقبل كل شيء ، لا تزعج نمط نومك كثيرًا في الإجازة ، لكن ليس عليك أن يكون لديك نمط نوم منتظم مثل الذهاب إلى العمل ، يمكنك أن تكون كسولًا بعض الشيء.
• الشاشات الزرقاء معنا 365 يومًا في السنة ، لكن ابتعد عن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر على الأقل خلال الإجازات للتخلص من آثارها ليس فقط على أعيننا ، ولكن أيضًا على عقولنا .
• لا تقتصر الإجازة على الاستيقاظ في الساعة 07:00 صباحًا والجلوس على كراسي التشمس فقط. افعل ما تشتهيه نفسك. لديك بالفعل ما يكفي من الوقت للعب ربما  أو الجري والتسوق . تمهل في الإجازة وتجنب الشكليات التي ستجعلك متوتر ومرهق.
• إفراغ العقل من أهم عقد الحياة .

التواجد في الطبيعة ، والدوس على الأرض ، ومشاهدة البحر ، والنظر إلى اللون الأخضر ، أي أن كونك واحدًا مع الطبيعة و الانسجام مع الطبيعة ثبت علميًا أنه مفيد للروح البشرية. حاول ألا تفكر في أي شيء لمدة 5 دقائق فقط . التفكير في لا شيء هو في الواقع عمل صعب للغاية ، ولكن إذا كنت تستطيع القيام بذلك ، سترى فوائد مذهلة .