الطفل

أهم 5 طرق في علاج تأخر الكلام عند الأطفال

تأخر الكلام عند الأطفال مشكلة يواجهها  الأهل عندما يبلغ الطفل سنتين أو حتى ثلاث سنوات ولا يتكلم وقد يصل تأخر الكلام إلى 4 سنوات. فمتى يعتبر الطفل تأخر في الكلام؟ وما هوة سن الكلام عند الأطفال الذكور او الأناث؟ وما أسباب تأخر النطق عند الأطفال الطبيعيين وطرق علاجه؟و هل هناك حالات شفيت من تأخر الكلام

والمقصود بالأطفال الطبيعيين أي الأطفال الذين لايعانون من أي مشاكل في السمع وليس لديهم أي مشاكل عقلية, ولديهم القدرة على الفهم والاستيعاب وفي حال وجود اي من هذه المشاكل فيجب مراجعة الطبيب المتخصص لعلاج هذه المشاكل أولاً. ففي هذه المقال سنتحدث عن أسباب وطرق علاج تاخر الكلام عند الاطفال الطبيعيين

العلامات التي تجعلنا نقلق في تأخر الكلام عند الأطفال

إليك بعض الأشياء التي يجب مراقبتها. اتصل بطبيبك إذا كان طفلك:

في عمر 12 شهرًا: عدم استخدام الإيماءات ، مثل الإشارة أو التلويح وداعًا
بعمر 18 شهرًا: يفضل الإيماءات على النطق للتواصل
في عمر 18 شهرًا: يعاني من صعوبة في تقليد الأصوات
لديه مشكلة في فهم الطلبات الشفهية البسيطة
بعمر عامين: يمكنه فقط تقليد الكلام أو الأفعال ولا ينتج كلمات أو عبارات تلقائيًا
بعمر سنتين: يقول فقط بعض الأصوات أو الكلمات بشكل متكرر ولا يمكنه استخدام اللغة الشفهية للتواصل أكثر من احتياجاتهم الفورية
بعمر سنتين: لا يمكن اتباع التوجيهات البسيطة
بعمر سنتين: له نبرة صوت غير معتادة (مثل صوت خشن أو صوت أنفي)
اتصل أيضًا بالطبيب إذا كان فهم كلام طفلك أصعب مما هو متوقع بالنسبة لعمره:

يجب على الآباء ومقدمي الرعاية المنتظمين فهم حوالي 50٪ من كلام الطفل في عمر سنتين و 75٪ منه في عمر 3 سنوات.
بعمر 4 سنوات ، يجب أن يُفهم الطفل في الغالب ، حتى من قبل الأشخاص الذين لا يعرفون الطفل.

متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام والنمط الطبيعي لتطور الكلام

سن الكلام عند الأطفال متى نقول أن الطفل متأخر في الكلام

  • 1-من عمر 1 إلى 6 أشهر يبدأ الطفل يستجيب إلى الأصوات.
  • 2- من عمر 6 إلى 9 أشهر يبدأ الطفل با لثرثرة واصدار الأصوات.
  • 3- من عمر 10 إلى 11 شهرًا يبدأ بتقليد الأصوات ؛ يقول “ماما / دادا” بدون معنى.
  • 4- من عمر 12 شهرًا يبدأ الطفل يقول “ماما / دادا” بمعنى ؛ غالبًا ما يقلد الكلمات المكونة من مقطعين وثلاثة مقاطع.
  • 5- من عمر 13 إلى 15 شهرًا يصبح لدى الطفل مخزون من المفردات من أربع إلى سبع كلمات بالإضافة إلى المصطلحات ؛ <20٪ من الكلام يفهمه الغرباء.
  • 6- من عمر 16 إلى 18 شهر يصبح لديه مفردات من 10 كلمات ؛ ومصطلحات واسعة النطاق ؛ 20٪ إلى 25٪ من الكلام يفهمه الغرباء.
  • 7- من عمر 19 إلى 21 شهرًا يصبح لديه مفردات من 20 كلمة ؛ 50٪ من الكلام يفهمه الغرباء.
  • 8- من عمر 22 إلى 24 شهرًا يصبح لديه من المفردات> 50 كلمة ؛ عبارات من كلمتين 60٪ إلى 70٪ من الكلام يفهمه الغرباء.
  • 9- من عمر2 إلى 2 ونصف سنة يصبح لديه من المفردات 400 كلمة ، بما في ذلك الأسماء ؛ عبارات من كلمتين إلى ثلاث كلمات ؛ استخدام الضمائر 75٪ من الكلام يفهمه الغرباء.
  • 10- من عمر 2 ونصف إلى 3 سنوات استخدام صيغة الجمع وصيغة الماضي ؛ يعرف العمر والجنس. يحسب ثلاثة أشياء بشكل صحيح ؛ ثلاث إلى خمس كلمات لكل جملة ؛ 80٪ إلى 90٪ من الكلام يفهمه الغرباء.
  • 11- من 3 إلى 4 سنوات من ثلاث إلى ست كلمات لكل جملة ؛ يطرح أسئلة ، يتحدث ، يربط التجارب ، يروي القصص ؛ تقريبا كل الكلام يفهمه الغرباء.
  • 12- من 4 إلى 5 سنوات من ست إلى ثماني كلمات لكل جملة ؛ أسماء أربعة ألوان ؛ يعد الى 10 بشكل صحيح.

من خلال ذلك نرى أن في سن 2 السنتين، عادة يجب على الأطفال أن يكونوا قادرين على تكوين جمل بسيطة تحتوي على كلمات قليلة. إذا كان الطفل لا يزال يتحدث بكلمات قليلة أو لا يستخدم جملًا بسيطة في هذا العمر، فقد يشير ذلك إلى تأخر في الكلام.

و عندما يصل الطفل إلى سن 3 سنوات، يجب أن يكون قادرًا على تكوين جمل أكثر تعقيدًا واستخدام مجموعة متنوعة من الكلمات. إذا كان الطفل لا يزال يعاني من تقدم محدود في مهارات الكلام عند هذا العمر، فقد يشير ذلك إلى تأخر في الكلام

من الجدير بالذكر أن نسبة 99.9 % من البنات لا يتأخرو في النطق فالبنات لديهم قدرة أعلى على التركيز و فهم للمحيط أمانسبة تأخر النطق عند الأطفال من الذكور فهية أكبر.

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

تأخر الكلام عند الأطفال

هناك عدة أسباب لتأخر النطق عند الأطفال وهي أسباب بيئية ونفسية وهي:

1- الطفل موجود ضمن بيئة سلبية غير تفاعلية

وجود الطفل ضمن بيئة سلبية غير تفاعلية بحيث تكون الأم مشغولة في أعمال المنزل ويبقى الطفل لساعات طويلة بدون أن يتكلم مع أحد. يقضي فيها ساعات طويلة أمام التلفاز وأغاني الأطفال أو على الأجهزة اللوحية وهذا يعتبر من أشهر الأسباب في تأخر النطق عند الأطفال.

ينّصح الاخصائيين بعدم تعريض الأطفال حتى عمر السنتين للتلفاز أو الموبايل أو الأجهزة اللوحية بشكل نهائي مما تسببه من تأخر عقلي وبالتالي تأخر في النطق.

2- سوء معاملة الطفل

سوء معاملة الطفل أو معاملته بقسوة أو وجود مشاكل عائلية بين الابوين ومشاجرات دائمة ذلك يبقي الطفل ضمن بيئة مشحونة بالتوتر.

3- اصابة الطفل ببعض الامراض النفسية

قد تسبب إصابة الطفل بعض الأمراض النفسية مثل التوحد أو فرط الحركة وتشتت الأنتباه الى تأخر الكلام. في هذه الحالة يجب عرض الطفل على الطبيب المختص لوضع خطة علاج نفسية للطفل

ومن الجدير بالذكر انه من المهم أن يتم التعرف على الفرق بين تأخر الكلام والتوحد

فبصفة عامة، يتميز تأخر الكلام بتأخر في تطوير اللغة بمعدل زمني محدد، في حين أن التوحد يشمل مجموعة أوسع من الصعوبات الاجتماعية والسلوكية، بما في ذلك التواصل. ومن المهم التعرف على الفرق بينهما من خلال التقييم الطبي والتشخيص المبكر لتوجيه العلاج والتدخل المناسبين.

4- اختلاف اللغات

إن إختلاف اللغة قد يسبب تشتت للطفل وتأخر في الكلام وخاصة إذا كان الأب والأم مختلفين في اللغة

أو اذا كانويعيشون في دولة أجنبية. فيجب تعويد الطفل على لغة واحدة حتى عمر 4 سنوات بعد ذلك يمكن ادخال لغة ثانية

علاج تأخر الكلام عند الأطفال

لعلاج تأخر الكلام عند الأطفال عدة عوامل أهمها

1- الدافع

و يعتبر أهم عامل في علاج تأخر الكلام عند الأطفال. فإذا لم يكن هناك دافع لدى الطفل فقد يتأخر كثيرا في الكلام فماذا يعني الدافع:

عدم وجود الدافع يعني أن الطفل لا يحتاج إلى الكلام. فيكفي أن يشير إلى ما يريد ليقوم الأهل بتنفيذ طلبه أو أن يقوم بالبكاء للحصول على احتياجاته أو اصدار صوت معين. لدرجة ان الأم تصبح تعرف ما يريده الطفل من خلال طريقة بكائه والأصوات التي يصدرها.

فكل شيء بالنسبة له سهل وبسيط ولا يوجد لديه أي دافع يجبره ليتعلم او يستخدم الكلام. فالبكاء واستخدام الإشارات أسهل بكثير من حفظ الكثير من الكلمات, وخاصة إذا كانت الأم تفهم جيدا ما يريده طفلها. فيجب أن نخلق عند الطفل دافع للتكلم.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال

وذلك من خلال أن نشعره أن ما يفعله من بكاء أو إشارات لا يحقق إحتياجاته. فيجب على الأهل في هذه الحالة تجاهل الطفل أو إعطائه أشياء  مختلفة عن ما يريد الطفل وبذلك إطالة المدة التي يمكن من خلالها الحصول على الأشياء التي يحبها فيشعر الطفل أن الأشياء التي يحبها لا تأتي فورا وهذه نقطة الضعف التي يجب أن نضغط على الطفل من خلالها.

لأن الأطفال يريدون أن يأخذوا ما يحبون بشكل فوري, فعندما يصل الطفل الى طريق مسدود  فيكتشف مع الوقت أنه إذا تكلم ستكون الإستجابة سريعة  فيبدأ باستخدام الكلام و بذلك نكون زرعنا الدافع لتغير أسلوبه لحل مشاكله و مساعدة الطفل على الكلام

2- الغيرة

استخدام الغيرة لحث الطفل على الكلام وهذا من خلال منح مكافئة ومدح للطفل اللذي يتكلم

مثلا نحضر قطع من الشوكلا ونطلب من أخيه ان يقول اسمها فنعطيه منها ونمدحه وهنا يبدأ عامل الغيرة لدى الطفل فيجب عليه أن يتكلم مثل أخيه حتى يحصل على الشوكلا. فيجب استغلال عامل الغيرة لدفع الطفل إلى الكلام

3-الكلام الذي يسمعه الطفل يخرجه

وهذه قاعدة أساسية ومعروفة الكلام الذي يسمعه الطفل يخرجه. لذلك يجب أن نزيد من حصيلة الطفل في سماع الكلمات. والأهل هم المصدر الوحيد لتعلم الطفل الكلام, فالكثير من الأهل لا يتحدثون مع اطفالهم الا بكلام التعامل ( لا تفعل , افعل, تناول الطعام, البس …………. الخ). ومنهم من يظن أن الطفل يشاهد الرسوم المتحركة ويستمع إليهم لكن الدراسات أثبتت أن مشاهدة التلفاز لا تفيد بتعلم الكلام ابداً.

فالذي يُعلّم الكلام هوة التعامل والتواصل فيجب على الأم اثناء تعاملها مع الطفل أن تقوم بشرح تفصيلي وأدخال أكبر قدر ممكن من الكلمات وتكرارها مثال (هيا يا احمد تناول الطعام أمسك الملعقة بيدك اليمنى من سياكل هذا الطعام اللذيذ, احمد ياكل الطعام, احمد بطل, انظر كم طعام لذيذ, هذا ارز انه لذيذ ………….. الخ) هكذا في كل تعاملات الطفل بدون كلل أو ملل ومع الوقت الكلام سيدخل إلى الطفل ويبدأ باستخدامه

4- قصص قبل النوم

تأخر الكلام عند الأطفال

القصص تساعد الطفل على ىسماع كلمات ومفردات جديدة لا يسمعها داخل المنزل.

ومن الطبيعي أن الأطفال لا يحبو أن يجلسو خلال النهار للأستماع إلى القصص فهم مليئين بالطاقة والحركة. لذلك قبل وقت نوم الطفل تكون طاقته قد إنخفضت فناخذ الطفل الى سريره ونجلب قصة مصورة لنقرأها له.

ويجبب إستخدام اسلوب ممتع يجذب ويثير الطفل, “كتغيير نبرة الصوت أستخدام التمثيل” فيعجب الطفل بالقصة ويبدأ يربط بين الكلام والصور وبالتالي يتعلم كلمات جديدة. فالقصص مهمة جدا في تحسين حصيلة الطفل اللغوية

5-التواصل

تعلم اللغة يأتي في العلاقات الاجتماعية والتواصل

الأهل في هذه الأيام يضعون أطفالهم أمام شاشات التلفاز أو الاجهزة اللوحية والموبايل فتكون الأم مشغولة بأعمال المنزل فيبقون لساعات طويلة دون أن يتحدثو مع أحد (لا مانع من ترك الطفل فوق السنتين ان يشاهد ما يحب على التلفاز لكن ليس لوقت طويل ونحرص على شغل الطفل بألعاب مفيدة تنمي المهارات والخبرة واستخدام اللعب الحسي)

لذلك يجبب تحديد وقت تبقى فيه الأم مع الطفل حتى لو في المطبخ والتحدث إليه وفتح حوارات معه فيبدأ الطفل يستفيد ويتعلم مهارات التواصل على عكس الأطفال الذين يمضون أوقات طويلة أمام الشاشات فيصبحون أكثر عنفا لأنهم يفتقدون لتعلم العلاقات الاجتماعية.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات

عندما يكون الطفل في سن 6 سنوات ويعاني من تأخر كبير في التحدث ومهارات اللغة، يجب أن يتم التدخل بشكل فوري لتحسين مهاراته اللغوية والكلامية.

  1. يجب أن يتم التقييم الطبي للطفل من قبل أخصائي نطق ولغة أو طبيب أطفال متخصص في تقييم مشاكل التحدث واللغة. سيقومون بتقييم مستوى اللغة الحالي للطفل وتحديد مدى التأخر.
  2. بناءً على التقييم، سيتم تصميم برنامج علاجي مخصص لاحتياجات الطفل. هذا البرنامج يمكن أن يشمل جلسات تدريب النطق واللغة مع أخصائي نطق ولغة، حيث سيتعلم الطفل كيفية استخدام الصوت بشكل صحيح وتطوير مهاراته في استخدام الكلمات وبناء الجمل.
  3. التدخل المدرسي: قد يكون من الضروري دمج الطفل في بيئة تعليمية مخصصة تدعم تطوير اللغة. يمكن للمعلمين والأخصائيين في المدرسة أن يقدموا دعمًا إضافيًا للطفل ويساعدوه على تحسين مهاراته اللغوية.
  4. استخدام خطوات سابقة الذكر في العلاج مثل التفاعل اليومي والتحفيز و تقديم الدعم النفسي من المهم أن يكون هناك تفاعل يومي مع الطفل لتعزيز تطوير لغته. حديث الأهل مع الطفل وتشجيعهم على الحوار والاستماع إلى قصص يمكن أن يسهم في تحسين مهاراته اللغوية.
  5. متابعة مستمرة: يجب متابعة تقدم الطفل بانتظام وضمان أن العلاج والتدخل يلبيان احتياجاته الفردية. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء تقييم مستمر للتأكد من تحسين الأداء اللغوي.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى